BLOG
08.01.2021 - الشاعر والمفكر الأذربيجاني نظامي كنجوي |
![]() الشاعر العبقري والمفكر الأذربيجاني، نظامي كنجوي (كنجافي).
بقلم الدكتور مختار بيديلي
![]() تعد جمهورية أذربيجان جزءاً لا يتجزأ من العالم الإسلامي؛ ونالت الاعتراف والقبول في العالم الإسلامي كبلد يلتزم بالقيم الإسلامية، وتشتهر أذربيجان بالحفاظ على التراث الثقافي الإسلامي،الذي انتشر على نطاق واسع في أراضي أذربيجان في القرنين السابع والثامن الميلاديين.
حيث كانت جمهورية أذربيجان على مدى العصور الممتدة إحدى أهم المراكز الحضارية الإسلامية فى العالم ؛وأقامت علاقات مثمرة مع العالم الإسلامي أساسه الاحترام وأسس التعاون، وعلى طول العصور، ظلت أذربيجان مكانا تجتمع فيه الديانات والثقافات والحضارات المختلفة ؛وما انفكت تلعب دورا فعالا في حماية قيم التعددية الثقافية والتسامح والقيم الدينية المعنوية وتقوية الحوار بين الديانات والثقافات، والإسهام بدور ملحوظ في تطوير تلك القيم.
و لا يفوتني هنا أن أذكر ببعض أسماء أبناء أذربيجان الشخصيات البارزة الذين ساهموا في التراث العالمي للحضارة الإسلامية مثل أبو الحسن بهمنيار بن المرزبان الأذربيجاني، وهو من تلاميذ ابن سينا، ومؤلفاته هي: "ما بعد الطبيعة" و"مراتب الموجودات" و"التحصيل"، والعملاق الشعر والادب الاذربيجاني "نظامي كنجوي (كنجافي)" شاعر الفضيلة، حيث يعد الشاعر"نظامي الكنجوي" واحداً من أكبر الشعراء الملحميين في الأدب الاذربيجاني من أشهر مؤلفاته "الكنوز الخمسة"و"إسكندرنامه" وكذلك نذكر محمد فضولي، وعماد الدين نسيمي، وناصر الدين الطوسي، وماه سطيع الكنجوية.
سنتحدث عن الاديب والشاعر نظامي كنجوي (كنجافي) أستاذ الشعر الاذربيجاني الرومانسي. حيث يعتبر نظامي أعظم شاعر ملحمي رومانسي في الأدب الاذربيجاني ، الذي جلب أسلوب عامية وواقعية لملحمة اتراك اذربيجان يحظى تراثه بتقدير كبير أذربيجان، إيران، تركمانستان وطاجيكستان افغانستان وفي الدول العربية .
ولد المفكر و الشاعر الأذربيجاني نظامي كنجوي في مدينة كنجا عام 1141 ميلادية وتوفي عام 1209 ميلادية؛ اسمه الكامل جمال الدين ابو محمد الياس بن يوسف مظامي الكنجوي قضى معظم عمره في مسقط رأسه كنجة، وكان على علاقات وثيقة مع اتابكة اذربيجان، والملوك المحليين في ارزنكان وشروان ومراغة، واتابكة الموصل الذين قدم لهم معظم اشعاره القصصية.
يعرف نظامي كنجوي كمفكر مبدع للادب النهضة واغنى الشعر الشرقي مضمونا و شكلا و أخذ بتاريخ الثقافة البشرية افكارا جديدة.
تلقى نظامي العلوم في مدرسة كنجه ثم بدأ تعليم العلوم في عهده عبر مطالعة. انه مطلع على اغلب الادب الشفوي و المكتوب لشعوب الشرق الادنى والاوسط . ويتبين من نتاجات الشاعر الذي كان ملما بالغات عديدة الى جانب لغته الام الاذربيجانية لهجة من لهجات اللغة التركية الحالية وكان يتقن اللغة الفارسية و العربية والتركية بطلاقة ولدية اطلاع على اللغة اليونانية حيث استوعب العلوم اليونانية القديمة مثل التأريخ و الفلسفة و الطب و علم الفلك و الهندسة.
مسقط راس شاعرنا نظامي مدينة كنجه الاذربيجانية إحدى كبريات مدن جمهورية أذربيجان والتي تتميز بمناظر خلابة، وفيها صناعات مختلفة من قديم الزمان،وتعتبر ملهمة للعلماء والشعراء، خرج منها الكثير من الشعراء والأدباء اشتهروا في العالم كله وتركوا بصمات لا تنسى. أخذ الشاعر اسم مستعار له بنسبة إلى المدينة التي ولد فيها ، عاصر حكم السلاجقة. وتوفي والده عنه وهو صغير، ثم ماتت أمه هي الأخرى والتي قامت على تربيته. و كان للشاعر أخ وحيد اسمه قوامي الكنجوي.
تزوج شاعرنا نظامي ثلاث مرات وقد صرح بأن أولى زوجاته كانت تدعي آفاق ومنها أنجب ابنه الوحيد محمد. و قد توفيت هذه الزوجة في عام 581 و هي شابة ففجع الشاعر بوفاتها لشدة تعلقه بها. غير أنه تزوج بالثانية التي ماتت هي الأخرى في عام 584. فتزوج بالثالثة التي توفيت في عام 599 هـ. و قد أشار الشاعر في تألم إلى زوجاته وفراقهن له واحدة بعد الأخرى في أشعاره.
![]() من أبرز خصاله، أنه أحب الحياة ودافع عن الكرامة الإنسانية، وكل مؤلفاته ليس لها أي حدود قومية، فهي تنتمي للبشرية كلها، وقد أسس بها، وبأشعاره مرحلة جديدة للإنسانية، وتأثر كثيرًا بالشعر العربي، ويعد من العباقرة الذين استطاعت أعمالهم أن تسافر عبر الزمن.
نظامي الكنجوي، مصدر للإلهام، وصاحب فلسفة تقوم على السلام، والتفاهم، واحترام التنوع، وتبادل الخبرات، وله مبادئه الداعية إلى الحوار، والتي تعتبر التعددية علامة من علامات الحرية الإنسانية، ويعد من أفضل الأمثلة على الاهتمام بإبراز قيم التسامح والتفاهم، وله بصمته في التاريخ والثقافة العالمية، ويذكر عارفو قيمته بأنه لم يكن من شعراء البلاط، بل كان شاعر الشعب، وعاش في قلوب الناس، ومد جسوراً قوية بين الأزمنة والأمكنة، وأشعاره وتآليفه تخطت الحدود الجغرافية والزمانية، ووصلت للتقاليد العربية، وله اهتمامه الكبير بالعلوم والرياضيات والفلك وغيرها من المجالات..
مكانته
و مكانة نظامي كشاعر موهوب، يعترف بها جميع النقاد من الاذربيجانيين الفرس والاتراك والعرب وغيرهم على السواء وقد اعترف له بذلك كتاب التراجم ومن بينهم عوفي وحمد الله المستوفي ودولتشاه سمرقندي ولطف علي بيك وكذلك الشعراء ومن بينهم سعدي الشيرازي وحافظ الشيرازي وعبد الرحمن الجامي وعصمت البخاري.
![]() مؤلفاته
من أشهر مؤلفاته پنج غنج والتي تعني الكنوز الخمسة والتي تتألف من خمسة منظومات قصصية.
مخزن الأسرار: هي منظومة صوفية تشتمل على كثير من النكات والحكايات على أسلوب حديقة الحقيقة التي ألفها سنائي أو على أسلوب المثنوي المعنوي الذي كتبه فيما بعد جلال الدين الرومي. وهي تشتمل على كثير من المقدمات في المناجاة والحمد، يعقبها عشرون مقالة كل واحدة منها تتعلق بموضوع فقهي أو أخلاقي يتناوله الشاعر أولاً من الناحية النظرية والمعنوية، ثم يصوره بعد ذلك بحكاية من الحكايات.
خسرو وشيرين: في هذه القصة يجري نظامي على نسق الفردوسي من ناحية الموضوع والصياغة. وموضوع قصته يشتمل على مخاطرات الملك الساساني كسرى الثاني وغرامه مع معشوقته الجميلة شيرين، ونهاية منافسه التعيس فرهاد، وقد اعتمد نظامي في هذه القصة على المصادر التي اعتمد عليها الفردوسي من قبل أو على مصادر أخرى شبيهة بها، ولكنه تناولها بطريقة أخرى، ابتعد فيها عن الدراسة الموضوعية، فاستطاع أن يخرجها قصة غرامية بعكس الفردوسي فإنه أخرجها قصة حماسية. وهذه المنظومة تشتمل على ما يقرب 7000 بيت.
ليلى ومجنون:و هذه القصة لا تحدث وقائعها في إيران بل تقع حوادثها في بلاد العرب وهي لا تمثل شخصية ملكية، بل تمثل شخصين عاديين من عرب الصحراء أحدهما هو البطل والآخر هو الفتاة المعشوقة. ولكن نظامي استطاع أن يصبغها بالصبغة الفارسية وقد أختار لها وزن الهزج المسدس الأحزب القبوض المحذوف. وتشتمل على أكثر من 4000 بيت.
هفت پيكر (العروش السبعة): آخر المثنويات التي أنشدها نظامي ويشتمل على أكثر من 50000 بيت من الشعر. وموضوع هذه المثنوية مشابه لموضوع خسرو وشيرين في كونه متعلقا بقصة خاصة بأحد الملوك الساسانيين وهو بهرام جور.
إسكندرنامه (كتاب الإسكندر المقدوني): هذه هي المثنوية الخامسة من مثنويات نظامي وهي مكتوبة في وزن المتقارب وهو الوزن الذي كتب فيه أكثر الشعر القصصي الفارسي. وهذه المثنوية مقسمة إلي قسمين. الأول منهما يسمي إقبالنامه والثاني يسمي خردنامه.
ديوان: فان للنظامي ديوان من الغزليات والموشحات والقصائد يبلغ العشرين ألف بيت وقد كتب نظامي ديوانه في سنة 584 ه.
وفيما يلي نورد لكم مقتطفات مترجمة الى العربية شعراً من رائعته الخالدة (خسرو وشيرين) التي اضحت بفضل جمال وروعة اسلوبها، ومضامينها الغزلية الممتزجة بالعرفان، من عيون الشعر الاذربيجاني على مر العصور.
![]() ونختار من منظومته هذه الابيات التي ناجت فيها شيرين خالقها وبارئها لما اشتملت عليه هذه الابيات من مضامين ومعان سامية يتجلى لنا فيها الحبُّ العذري العفيف الممتزج بالمعاني واللمحات العرفانية، حيث يصور لنا الشاعر اللحظات التي دخلت فيها شيرين محراب الدعاء والمناجاة قائلا:
لم تَعُدْ شيرين حيرى لاولا تشكو الضجرْ
عندما لاح صباحٌ قلب شيرينَ استقرْ
سجدتْ لله شكراً وجهُها الحلو تَعَفَّرْ
بغبار الارض لمّا مسَّها الوجهُ المُنضَّرْ
ترى ماذا قالت شيرين في دعائها، وما هي الكلمات والعبارات التي نطقت بها، وكيف اضفت الصور العرفانية على حبها لخسرو، وكيف جعلت من هذا الحب مدعاة الى التطهر، والانصهار في بوتقة المعاناة والآلام واللواعج لكي تخرج وهي ابعد ما تكون عن الحب المادي المغموس بالملاذ والشهوات؟
هكذا يصور لنا نظامي الكنجوي مناجاتها:
ومضتْ تدعو بدعاء القانتاتْ
ياالهي اجعل الليل نهاراً في حياتي
ربّ وانصرني على الدهر وهبْ لي امنياتي
مثلما ينتصر النورُ ويجلو الظلماتِ
فحياتي ليلةٌ أَيْأسها الليل البليدْ
ربّ فاكشفْ ظلمتي بسنا فجر جديدْ
واجعل اللهم وجهي ساطعاً كالنور دوما
ألفَ رُحماك لقلبي ياالهي الفَ رُحْمى
وتقسم شيرين التي طهرها العشق الطاهر العفيف، وصفّى نفسها، على الخالق عزوجل، بألوان القسم، وتعزم على صاحب العزة بضروب العزمات في ان ينتشلها من قلقها، ويكشف غمّتها، وينقذها من الاعادي المتربصين بها.
ويحاول الشاعر من خلال هذه الابيات ان يضفي المسحات، واللمسات العرفانية على ذلك الدعاء، والضراعة والتوسل، فيقول على لسان الحبيبة المعذبة شيرين الخائفة على مصير معشوقها الرمزيّ خسرو:
بين جنبيّ أسى يفتك بالفرسان فتكاً
ربّ فانصرني عسى حزني ان يرتدّ ضحكا
بدموع البائسين
من صغار جائعينْ
ومعاناة الثكالى والعُفاة الطاعنين
مَنْ برى اجسادهم كرُّ الليالي والسنينْ
يا الهي وبحق الاتقياء الطاهرين
وبحق الناظرين باشتياق وحنينْ
نظرة يرجون من وجهك ربَّ العالمين
يا الهي، وبحق الشهداء الخالدينْ
ويسترسل نظامي - وهو الشاعر الميّال الى خوض بحار العرفان والتصوّف- في ايراد المعاني والمضامين العرفانية والتوحيدية على منظومته، فاذا به يمخر في عباب بحر التوحيد ليصل الى غاية الغايات وهو الحب الالهي الذي يمثل الاساس والمنطلق لكل حب طاهر عفيف في هذا الوجود، في ختام هذه المقطوعة على لسان شيرين:
واحدٌ انت الهي
يا الهي وصَمَدْ
دونما ادنى شبيهٍ
او شريكٍ او وَلَدْ
انت يا ربّاه مستورٌ بأستار التفرّدْ
ولك الافلاك تعنو وجميع الخلق تسجدْ
مادرى الخلق جميعاً لك يا ربيّ بدايهْ
والذي تملكهُ ما أدركوا منه النهايهْ
والى عرشك لايُرجى وصولٌ لسواكْ
غير من قد سلّموا طوعاً وعاشوا في هُداك
ربّ اني قد تضرّعتُ أيا ربّي بحبٍّ
جاءك اللهم ياربّاه من اعماق قلبي
حسبُ قلبي انّما نقّاه ياربّاه حُبُّكْ
غايةُ الغايات في قلبي أيا ربّاه قُرْبُكْ
ومن اشعاره ايضا
واحد أنت إلهي
واحدٌ أنت إلهي
يا إلهي وصَمَدْ
دونما أدنى شبيهٍ
أو شريكٍ أو وَلَدْ
أنت يا ربّاه مستورٌ بأستار التفرّدْ
ولك الأفلاك تعنو وجميع الخلق تسجدْ
مادرى الخلق جميعاً لك يا ربيّ بدايهْ
والذي تملكهُ ما أدركوا منه النهايهْ
والى عرشك لايُرجى وصولٌ لسواكْ
غير من قد سلّموا طوعاً وعاشوا في هُداك
ربّ اني قد تضرّعتُ أيا ربّي بحبٍّ
جاءك اللهم ياربّاه من أعماق قلبي
حسبُ قلبي إنما نقّاه ياربّاه حُبُّكْ
غايةُ الغايات في قلبي أيا ربّاه قُرْبُكْ
![]() وقع الرئيس إلهام علييف على أمر بإعلان عام 2021 “عام نظامي كنجوي” في جمهورية أذربيجان. إن نظامي كنجوي، الممثل البارز للأدب العالمي، والشاعر والمفكر الأذربيجاني العبقري، هو أحد الشخصيات النادرة التي فتحت صفحة جديدة في حوليات الفكر الفني للبشرية. احتفظ التراث الرائع للفنان العظيم، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من روحانية الشعب الاذربيجاني التركي، بمكانته اللائقة في الكنوز الثقافية التي لا مثيل لها في الشرق لعدة قرون. خلال عيش نظامي كنجوي طوال حياته في كنجة، هي أهم المراكز الثقافية في ذلك الوقت، وخلق لآلئ رائعة من فن الكلمات التي أثرت تاريخ الفكر الفلسفي والاجتماعي والفني الجمالي في الشرق الأوسط. تقف “خمسه” المعروفة على نطاق واسع لنظامي كنجوي في ذروة الفكر الشعري والفلسفي العالمي. وضع الشاعر المفكر الأساس لمدرسة أدبية كبيرة تتكون من العديد من الأتباع. كما أعطت أعمال نظامي، التي تزين أشهر المكتبات والمتاحف، زخماً لتطور فن المنمنمات الشرقية. لطالما كانت عبقرية نظامي في مركز اهتمام الدراسات الشرقية العالمية. تم القيام بالكثير من العمل في بلدنا في مجال دراسة فن نظامي والترويج له، وقد تم إعداد نص علمي نقدي لأعماله، وتم نشر كتبه بتصميم أنيق وانتشار واسع. تم إنشاء صورة لا تنسى لنظامي في الأدب والفن. أقيم ضريح المفكر في مسقط رأسه غانجا، وأقيمت التماثيل في باكو وسانت بطرسبرغ وروما. تم تسمية معهد الأدب التابع للأكاديمية الوطنية الأذربيجانية للعلوم والمتحف الوطني للأدب الأذربيجاني باسم نظامي كنجوي. يعمل مركز نظامي كنجوي بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة بنجاح. لطالما تم الاحتفال بأعياد نظامي كنجوي في بلدنا. كانت الذكرى 800 لتأسيس الشاعر العظيم بمثابة نقطة تحول في دراسة إرثه والترويج له. إن القرار “بشأن زيادة تحسين الدراسة والنشر والترويج لإرث الشاعر والمفكر الأذربيجاني العظيم نظامي غانجوي”، الذي اتخذ في عام 1979 بمبادرة من حيدر علييف، فتح آفاقا جديدة لدراسة وتعزيز عمل نظامي. في عام 2021، سيتم الاحتفال بالذكرى 880 لميلاد الشاعر والمفكر العظيم نظامي كنجافي. بالنظر إلى الأهمية الاستثنائية للإبداع الثري لسيد الكلمات والأفكار القوي، الذي يدعو الناس دائمًا إلى الكمال الأخلاقي ويغرس الصفات الروحية العالية، باعتباره إنجازًا للثقافة الإنسانية، تم إعلان عام 2021 “عام نظامي كنجوي” في جمهورية أذربيجان.
كان نظامي كنجافي شاعرًا عبقريًا مهمًا ليس لأذربيجان فحسب ، بل للبشرية جمعاء يجب أن تدرس إرث وادب وشعر نظامي الكنجوي ليس هذا العام فحسب ، بل في جميع السنوات وأن تنقل إلى العالم اجمع .
لقد كانت عام 2020 عام الانتصارت للشعب الاذربيجاني في تحرير الارض والانسان . واتمنى ان تكون عام 2021 ،عاما للامن والسلام العالمي وان تتم دراسة إرث نظامي كنجافي بعمق أكبر ، من خلاله يمكن إرسال رسائل مهمة جدًا للعالم من اجل إحلال السلام في المنطقة . لأننا إذا نظرنا إلى إرث نظامي كنجافي ، نرى أنه نقل رسالة السلام والعدالة إلى الشعوب اجمع.
أختم مقالي بأن قصة الحب المأساوية الشهيرة (روميو وجوليت)، للأديب العالمي المعروف (وليام شكسبير)، تعد واحدة من الإلهامات المستقاة من أدب نظامي الكنجوي، الذي يعود للندوة المذكورة سابقاً، الفضل في الكتابة عنه، رحمه الله رحمة واسعة.
![]() ![]() |