BLOG
07.10.2021 - السادس أكتوبر ذكرى يوم الحداد الوطني التركماني |
السادس من أكتوبر ذكرى يوم الحداد الوطني التركماني في جمهورية تركمانستان 6 أكتوبر -ذكرى #يوم_الحداد الوطني #التركماني
6 أكتوبر هو أحد أكثر التواريخ حزنًا في تاريخ تركمانستان وشعبها ، هذا اليوم يذكر بالابرياء الذين وقعوا ضحية الزلزال القوي الذي ضرب مدينة عشق اباد عاصمة جمهورية #تركمانيا، ويذكرنا ايضا بالذين أدوا واجبهم المقدس دفاعا عن الوطن وشرفه واستشهدوا على حساب حياتهم من ان تحيا الوطن .
وفقًا للتقاليد الوطنية #التركمانية ، تحتفل جمهورية تركمانيا من كل عام في 6 أكتوبر بيوم الذكرى والحزن يوم الحداد الوطني .في مثل هذا ، يحيي سكان جمهورية تركمانيا بأسره ضحايا زلزال عشق آباد القوي الكارثي في عام 1948 ، وبذكرى شهداء الأبطال الذين سقطوا في ساحة معركة غوك تبه بين اعوام 1880-1881دفاعا عن الوطن وشرفة وعرضة من الغزاة الروس في تلك الحقبة. كانت الهدف الرئيسي من حملة الإمبراطورية الروسية لاحتلال والسيطرة على معظم ما يعرف الآن تركمانستان، وبالتالي الانتهاء من الغزو الروسي لآسيا الوسطى فيما بعد .
في ليلة الخامس والسادس من تشرين الأول (أكتوبر) 1948 ، كان على سكان مدينة عشق اباد عاصمة تركمانيا أن يشهدوا واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً زلزال التي بلغت قوتها وشدتها 9-10 درجات على مقياس ريختر ، والذي أودى بحياة الآلاف من الناس الابرياء ودمر العاصمة ومحيطها باكملها. لم تبقى للمدينة ولسكانها اية اثر نتيجة التدمير الشامل لكل مرافق الحياة .
انهارت جميع مباني مدينة عشق اباد تقريبًا ، ولم ينجُ سوى عدد قليل من السكان والمباني. وبالرغم من كل مصاعب الحياة للتركمان في تلك الفترة ،بعد أن مرّوا بأصعب لحظات في صفحات تاريخهم حياتهم ، أحيا وأعاد ابناء الشعب التركماني في بناء وطنه ومدينته عشق آباد وضواحيها من جديد.
منذ ذلك الحين ، يوما وبعد يوم ، وتحت القيادة الحكيمة لقادة التركمان ،واصلت مدينة عشثق اباد تطورها وازدهارها ,تحولها إلى واحدة من أجمل العواصم في العالم خلال فترة قصيرة .
في كل سنة تقام الفعاليات التذكارية في جميع أنحاء البلاد بهذه المناسبة يوم الذكرى يوم الحداد. حيث يتم إنزال أعلام الدولة من المباني الرسمية والعامة، وتوضع أكاليل وباقات من الزهور في العاصمة ومناطقها عند النصب التذكارية لضحايا الكارثة وكذلك لنصب الجندي المجهول ,الجنود الذين سقطوا شهداء دفاعا عن الوطن وشرفه .
لقد مرت سنوات عديدة على تلك الأحداث المأساوية ، ولكن ذكرياتها ما زالت تتردد في قلوب وذاكرة الشعب التركماني في كل مكان .
حيث ان اليونسكو سجلت زلزال عشق أباد كواحد من أكثر الكوارث تدميراً في القرن العشرين. طبعا هذه ليست من قبيل الصدفة وانما الكارثة كانت كبيرة بكل شيء ،حيث ان عدد الذين سقطوا في هذه الكارثة الطبيعية في ذلك اليوم لا يزال مجهولاً ,مصادر مختلفة تقول بان الذين قتلوا في الزلزال تتراوح بين 100 إلى 170 ألف.
شهداء معركة غوك تبه بين اعوام 1880-1881المعركة تسمي أيضا دنجل تبه المصادر متضاربة، ولكن دنجل تبه يبدو أنه اسم القلعة واسم تلة صغيرة أيضا أو تومولوس في الركن الشمالي الغربي من القلعة. غوك تبه أو ´التل الأزرق´ يبدو أنها تشير إلى قرية قريبة من مدينة #عشق_اباد . حيث أن القلعة يتجاوز ميل مربع أو أكثر، مع الجدران الطينية 18 قدم سميكة و 10 أقدام عالية في الداخل و 4 أقدام الخندق الجاف في الخارج.
كانت المنطقة جزءا من واحة أكحل وكان يسكنها القبيلة التركمانية من سلالة تكه احد احفاد اوغوزخان . يقال بانه "بعد الاستيلاء على القلعة، دفن 6500 جثة بداخله". حيث قتل اكثر من 1108روسي من حوالي 5000 ممن شاركوا في هذه المعركة . وقدرت خسائر التركمان بحوالى 20 الف في 30 يناير انتقل الروس 28 ميلا إلى الجنوب الشرقي واحتلوا عشق أباد التي كانت مكان صغير إلى حد ما. ولم يتمكنوا من الذهاب إلى أبعد من ذلك بسبب الخسائر الفادحة ونقص الإمدادات. تمت إزالة سكوبيليف قائد الحملة من القيادة بسبب الذبح المفرط للمدنيين التركمان في تلك المنطقة.
في التسعينات تم بناء مسجد لتخليد ذكري الحصار والمدافعين عن القلعة. وفي #تركمانستان، تذكر المعركة بأنها يوم وطني للحداد، وكثيرا ما يشار إلى المقاومة باعتبارها مصدرا للاعتزاز الوطني للشعب التركماني.
نحن ، كتركمان سوريا ، مع جميع مواطنينا التركمان اينما كانوا ، نشيد بذكرى الذين قتلوا في الزلزال عام 1948 وكذلك ننحني امام اضرحة الشهداء الذين سقطوا في ميدان معركة غوك تبه بين اعوام 1880-1881دفاعا عن الوطن.
|