Dr.Muhtar BEYDILI - ماذا حدث في موسكو اثناء اجتماع بوتين علييف
ماذا حدث في موسكو اثناء اجتماع بوتين علييف باشينيان:
هل حصل كلا على ما يريده من الاخر ؟ ماذا سيحدث في كاراباخ من بعد الان؟
- تفاصيل مثيرة للاهتمام
طبعا انتهى الاجتماع والذي استمر فترة 4 ساعات في العاصمة الروسية موسكو.
تصريحات ريئس وزراء الارمني باشينيان خلال كلمتة في ختام اللقاءات مع القادة للصحافة والنظر الى ملامح ووقوف وكلمة الرئيس الاذربيجاني الهام علييف تسمح لنا بتخمين ما حدث في جلسة مغلقة بين الرؤوساء الثلاثة.
يقول نيكول باشينيان: الصراع لم يتم حله بعد.
لا يزال وضع النهائي لكاراباخ غير قائم.
نحن مستعدون لبحث التسوية المستقبلية داخل مجموعة مينسك.
قضية أسرى الحرب الانسانية بين البلدين لم تحل بعد.
- البيان الخاص بالنزاع ووضع قره باغ النهائي وعمل مجموعة مينسك سوف تناقش محليا, لأنه باشينيان كان يريد العودة إلى ارمينيا ومعه نتيجة ما من هذا اللقاء كي يستطيع عرضه للشارع الارمني المنتفض ضده منذ شهرين تقريبا يريد منه الاستقالة .
- هناك رغبة من رؤساء مجموعة منيسك المشاركين الآخرين ، وخاصة فرنسا ، في العودة إلى طاولة المفاوضات في لعبة المد والجزر ؛
ومن النقاط الأكثر لفتا للنظر خلال اللقاء الثلاثي للصحافة بأن الهام علييف لم يشعر بالحاجة للرد على كلام باشينيان الذي تحدث من بعده ، وهذا يعني:
1 - فشلت أرمينيا في تحقيق أي شيء تريده في جلسة مغلقة.
2. تظهر قضية عودة أسرى الحرب العالقة أن الاجتماع لم يكن مشجعًا ليريفان.
هنا نحن نتحدث عن الأرمن مسلحين الذين تم أسرهم خلال عملية مكافحة الإرهاب في خوجافيند بعد اتفاق 10 نوفمبر (حسب المعلومات الرسمية ، 62 اسيرا بينهم مقاتلين مرتزقة اجانب من عناصر حزب العمال الكردستاني ومن ارمن من سوريا ولبنان والعراق .
أعلنت أذربيجان رسمياً أن هؤلاء السجناء إرهابيون ومرتزقة ، أن قضيتهم لم تحل بعد ولكن باكو قبلت النقاش حول وضعهم في الاجتماع.
- ستبقى قره باغ (بما في ذلك مدينة خانكندي) هي أراضي أذربيجان ؛
- ما يحدث في كاراباخ شأن داخلي لأذربيجان ، والمقاتلون غير الشرعيين هناك يعتبرون إرهابيون (من الآن فصاعدا) وسيحاكمون بموجب القانون الأذربيجاني ؛
-ستتكرر عملية مكافحة الإرهاب إذا لم يتم طرد الأرمن المسلحين في كاراباخ.
وبعدها ستوافق باكو على إعادة 62 اسيرا أرمنيًا واجنبيا ، على الرغم من موقفها الرسمي الاذربيجاني لذلك.
هذه تفاصيل صغيرة ، لكنها تسمح لنا بالتنبؤ بنتائج ونقاشات اجتماع الثلاثي المغلق بين الرؤوساء الثلاثة .
قال الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف:
ان صراع ناغورني قره باغ اصبح شيء من الماضي وعلينا التفكير في المستقبل.
الان يجري تنفيذ الاتفاق السلام الموقع بين دول الثلاثة بشأن قره باغ بفعالية ، ولا توجد أسباب خرق جدية يستدعي القلق ؛
وهذا يعني أن علييف حقق ما أراد في الاجتماع المغلق:
انسحاب المقاتلين الأرمن من كاراباخ باسرع وقت ممكن.
تسوية الامور المحلية ومراجعة كل شيء في قره باغ بإذن من باكو الرسمية ؛
نص البيان المشترك -
إنشاء مجموعة عمل ثلاثية معنية بالقضايا الإنسانية وخطوط التواصل اي (الطرق التواصل المتفق عليه في اتفاقية السلام بين الدول الثلاثة طريق خط لاجين واصل لارمينيا وطريق ناختشيفان ذات الحكم الذاتي الواصل لاذربيجان
-يؤكد هذا:
إذا لم يتم قبول شروط باكو بشأن الاجراءات في قره باغ ، فإن نص البيان المشترك لن يكون تعاونًا ثلاثيًا .
هنا نلاحظ ان في موسكو كان هناك اتفاق بين علييف و بوتين ،
لقد أملى على زئيس وزراء ارمينيا باشينيان وأرسل رسالة مفادها :
ان الصراع في قره باغ انتهى وأذربيجان لا تعتبر أرمينيا طرفا معنيا بقضية قره باغ :
أ) بدء عملية انسحاب المقاتلين الأرمن من كاراباخ ؛
ب) وضع حد لوجود نظام إرهابي انفصالي في خانكيندي ؛
من المتوقع أن تتطور العمليات في هذا الاتجاه.
بعد ذلك ، سيكون التعاون الإقليمي له أولوية في المنطقة.
مايزال رئيس الوزراء الأرميني في حالة صدمة من النصر الاذربيجاني الصريح.
ولا يزال يأمل في أن تُمنح ناغورني قره باغ بعض المكانة لصالح أرمينيا. هنا يجب على باشينيان أن يفهم أن ناغورني قره باغ ارض اذربيجانية ستتمتع بنفس الصفة والمكانة التي تتمتع بها جميع مناطق أذربيجان الأخرى.
سياسة أذربيجان كانت ومازالت تقوم على مبادئ الإنسانية ، لذلك فقد سمح رئيس علييف اليوم لأكثر من 48000 من النازحين واللاجئين الأرمن بالعودة إلى ناغورني قره باغ بالعيش المشترك مع اتراك الاذربيجانيين.
من جهة تقول رئيسة "جمعية الحماية الأطفال اليتامى الاجتماعية " السيدة لمياء عيسى زادة في مقالة لها نشرت في وسائل الاعلام الاذربيجانية قائلة :
لو كانت أرمينيا في مكان اذربيجان، كانت لن تسمح بذلك أبدًا لانهم كانوا ومازالوا دولة الارهاب والقتل قصفهم المدن الاذربيجانية اثناء الحرب بالصواريخ الباليستية ومقتل العشرات من الابرياء الاطفال والنساء والشيوخ نتيجة القصف شاهد على ارهابيتهم وكذلك مجازر خوجالي شاهد ايضا .
ليس هناك ادنى شك في أن تنفيذ هذه الاتفاقيات سيعود بالنفع على شعوب البلدان المنطقة ويضمن مزيدًا من التنمية المستدامة لشعوب البلدان في جنوب القوقاز .
في الوقت نفسه ، فإن استعادة اتصالات والنقل بين المناطق المتفق عليه، ذات أهمية ايضا.ستتاح لأذربيجان فرصة التواصل أذربيجان مع ناختشفان المتمتعة بالحكم الذاتي على حدود مع تركيا من خلال اتصالات طرق النقل والتي تمر عبر أراضي أرمينيا ، وستتاح لأرمينيا فرصة الوصول إلى روسيا وإيران عن طريق السكك الحديدية عبر أراضي أذربيجان.
سيكون لاذربيجان إمكانية الوصول إلى تركيا واسواقها عبر أراضي جمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي ، وسيربط بلدان المنطقة بالسكك الحديدية وستكون تركيا وروسيا شريانها .
بعد البيان الثاني الصادر في 11 يناير ، والذي وقعه باشينيان ، الذي كان يعلن مرارًا وتكرارًا في السابق قبل حرب التحرير قره باغ الثانية بأنه لن يغادر أراضي الاذربيجانية المحتلة في قره باغ ، منتهكا بذلك وبشكل صارخ جميع مبادئ القانون الدولي والسلام الدولية ، فمن المحتمل أن يرفع دعوى من اذربيجان ضد أرمينيا بهذا الصدد.
أولئك الذين كانوا يقولون ذات مرة "قره باغ هي اراضي أرمينية" هم نادمون الآن ، عليهم قبول بالحقيقة بان "قره باغ اراضي أذربيجانية " وعليهم الالتزام بالشروط التي وضعتها اذربيجان الدولة المنتصره التي استعادة اراضيها المحتلة من ارمينيا المحتلة.
هذا الانتصار كسر روح ومتلازمة الهزيمة لاتراك أذربيجان واستعاد ثقة الشعب الأذربيجاني بنفسه وبجيشه وبقائده وبالشقيقة تركيا التي وقفت الى جانب اتراك اذربيجان لاخر لحظة وستقف في المستقبل ايضا لانهم شعب واحد في دولتين.
الشعب الأذربيجاني منذ احتلال اراضيه في تسعينيات القرن الماضي لم يقبل ولم يتصالح أبدًا مع الهزيمة لذلك تم تحقيق هدفه بالنصر الصريح في النهاية.
|